ثلاثية علاء الديب : أطفال بلا دموع | قمر على المستنقع | عيون البنفسج

 
تدور ثلاثية علاء الديب الرائعة حول غربة أسرة؛ غربة مكانية وغربة نفسية.. تتبع الأب منير فكار، أستاذ الأدب العربي، في الجزء الأول(رواية أطفال بلا دموع)، ثم تتبع الأم، سناء فرج، في الجزء الثاني (رواية قمر على المستنقع)، وأخيرا حياة الابن تامر فكار الشاعر التسعيني (رواية عيون البنفسج).. وفي الروايات الثلاث يغوص علاء الديب بعيدا في أعماق الصراع الأسري والإنساني، وكيف ينظر كل من الأبطال لنفسه وللآخرين، كل هذا بلغة شديدة الصفاء والشعرية تضفي طابعا فلسفيا يمس كل من يقرأ هذا النص.
مقتطف من الرواية :
ثلاثية علاء الديبليلة غريبة , مخيفة جداً , تذكرها مرعب , كنت وحيداً , متي لم أكن وحيداً ؟ ها هى تعود ولا أستطيع أن أصرفها , قبل الواحدة ونصف بقليل , كنت أنتظر عرض آخر الأنباء من إذاعة القاهرة.
فجأة أحسست أنها قادمة , الجدران تتحرك تجاهي خانقة . أزمتي القلبية الجديدة , أهم هدايا رحلة الإعارة الأخيرة حقائبي وأشيائي تتناثر في الحجرة , لا أستطيع أن أمسكها أو اعيدها إلى مكانها. باب غرفة البنسيون الزجاجي يشف عن ضوء غامض , بعيد لا أستطيع أنا أن أخرج , لن يدخل أحد , لا صوت في المكان , مع أنني أعرف أنهم جميعاً هناك . مؤامرة ناجحة ضدي , سينطفيء النور . ويدخل شبح غامض ليقبض على كل شىء , ليست نقودي هى المستهدفة , لكن أنا شخصياً , أنا وإجازتي الأخيرة في القاهرة , لم لم انزل فى فندق كبير , حتي أستطيع أن أستدعي طبيباً , شىء ما يشدني دائماً إلى دائرة العجز والفقر والإحباط . لا أعرف أن أتصرف حقا كالأغنياء , أضأت جميع اللمبات في الغرفة , أشعلت سيجارة ولم أدخنها , صببت كاسا كبيرة من الويسكي , اخرجت قميصاً جديداً , ارتديته , قميص من قمصان الهدايا التى لم تصل إلى مستحقيها , انتعلت أي شىء في قدمي , وجمعت بعض نقودي , ومفاتيحي , وجواز السفر , وتركت نور الغرفة مضاء , أراقب المصعد المعطل وأهرب منه .
تنفسني يسبقني وضربات قلبي أسمعها في أذني , ليس هناك جديد أخافه لقد قال الدكتور هناك بلكنة أجنبية : ستأتي كثيراً , تعلم أن تعيش معها , استحلب هذه الحبة عند الضرورة , ضع العلبة فى جيبك وفى مكتبك وإلى جوار الفراش .


اكتشفت أنا أنني أستطيع أن أستعمل تدريبات القلم والأوراق وقراءة القرآن , أنا أنني استطيع أن أستعمل تدريبات القلم والأوراق وقراءة القرأن , أنا دكتور في الأدب العربي , ولكن الكتابة .. الكتابة هي التى صارت بعيدة عني , صارت الأبحاث , والرسائل والمحاضرات والمقالات , شيئاً ىخر غير الكتابة التي أقصدها , صارت حسابا وتكتيكا وتوظيف أوقات وأموال , استثمار جديد أما الكتابة القديمة فقد كانت مهجورة , مهجورة منذ سنين , من يقدر الآن على الطهارة التى تتطلبها الكتابة , طهارة تحتاج إلى وضوء , وصلاة , وجلباب أبيض نظيف , وجسد مغسول وروح حرة , هي تحتاج إلى قدرة واحتشاد ويقين ... أين كل هذا مني الآن ؟ ! أن أخط رموزاً سحرية على ورق أو على مآقي العيون.
لذلك جعلت من بعض أوراقي المتناثرة وصيتي , بعض الأوراق المنتقاة وكراس قديم من كراريس وزارة المعارف . هي وصيتي ومفروض أن أضع فيها كل ما عندى من حكمة , هى صوتي , صوتي الذى أنكره عندما يخرج من حلقي معدنيا غريبا لا أعرفه , علاج نفسي وعصبي ووجودي .
أحب أن أكتب فيها نقصي وضعفي وجرائمي التى احاول أن أكتبها لكى أغفرها لنفسي . من غير هذه الأوراق يرحمني. يعينني على احتمال ازمتي القلبية الجديدة .. وكل هذا الجنون ؟
لتكملة الرواية يمكنك تحميلها او قراءتها اونلاين او شراء النسخة الورقية من خلال الروابط التي بالأسفل .......

بيانات الرواية :




الأسم : ثلاثية علاء الديب : أطفال بلا دموع | قمر على المستنقع | عيون البنفسج
تأليف : علاء الديب
الناشر : دار الشروق
سنة النشر : 2009
الحجم : 5 ميجا




روابط تحميل رواية ثلاثية علاء الديب 






أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر
رابط تحميل بديل 

قراءة الرواية اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الروايات


تعليقات