ليلة عاشوراء … رواية لــ صلاح والي


رواية مختلفة جداً, برغم بساطتها الأ انها عميقة جداً ببعض المناطق..
صلاح والي كاتب متميز يجيد فنون الكتابة بشكل كامل , يملك أدواته ويعرف أين ومتي يستخدمها ويمتلك المقدرة على التجديد فيها .
قد أستطاع أن ينسج قطعة من المخمل مزخرفة ومبهرة مازجاً بين كل التراث فى وحدة حضارية مبهرة .
ليلة عاشوراءأبراهيم خريج الجامعة من كلية الأدب قسم علم النفس والذي يعمل سائق ميكروباص استطاع أن يعري المجتمع والناس ونفسه ايضاً بالأضافة إلى الأنماط السياسية فى مجتمعه بل وبالعالم بأكمله.
استطاع أبراهيم أن يقد سخريته المريرة ان يكشف عبث الأشياء , فالرواية تكشف عن جوهر الأشياء فى بساطتها وليس فى تعقيدها , وتعتبر الرواية خطوة متميزة وجادة بمسيرة كتابة الرواية العربية .
مقتطف من الرواية
كل عام وليلة عاشوراء ليلتك , كل عام وأنت فة انتظار النيابة , والحجز موت لا يحسد عليه ظالم .


وأنت من الصباح الذى رأى وجهك صغيراً تسأل الى أين ؟ وأنت وحيد في هذه الدنيا.
والدنيا بنت كلب بناسها , وبنت ناس بناسها , وأنا لا أعرف إن كنت ابن كلب أو ابن ناس وأصول يا ناس .
كنت أعرفها وأحذرها , فكم خدعتنى بملاعق العسل الممدودة , إذا بها فى فمي علقم , كلما حلت أوحلت .
أعرفها وأعرف طبعها اللئيم هى والنساء صنوان , وأنت ضحية الدنيا والنساء , وعندما تقول ذلك للناس يقولون لك بلا أى ضمير ( فلفسة ) فلسفة كلام فى كلام , ابخث لك عن عمل !!
ماذا أفعل يا ناس سبع صنايع والبخت لا يلين , أحاوره أداوره وهو يناور ويحاور ويداور ويهرب .
خمس سنوات - أربع نجاحات ورسوب واحد - ثلاثة أبحاث , وجيد جداً واحدة , وجيد واحدة , وراسب واحدة , ومقبولان , وليسانس آداب قسم فلسفة , وسائق ميكروباص , وسفرة واحدة , وسائق بشركة الكهرباء... طز يا دنيا طز .... آخر كل شىء النيابة .
خمس سنوات والدكتور قاسم يقول :
- عقلك ألماظ , لكن جف على العند , العند !!؟
تعال يا دكتور .... لقد خضعت وجال أنا امام الحجز فى انتظار النيابة !!
ماذا حدث يا ابراهيم ؟!!
- الليلة عاشوراء يا إبراهيم ... دائماً كل عاشوراء.



- ليلة مباركة يا شيخ .
- أهلك ... أهللك .. يا إبراهيم .
- أهلك لا تهلك يا إبراهيم .
هل ستطلقها ؟! .. واأولادك ... من أجل الورد .....
- الليلة مفترجة يا إبراهيم .
يا إبراهيم .... يا إبراهيم ... يا إبراهيم ...
كيف تكون الليلة مفترجة وفيها قتل أهل البيت ؟!
كيف تكون مباركة ... اهى مباركة لأن أرواحهم صعدت إلى بارئها مخترقة وجه السماء واصلة إلى سماواته العدل العلا !!!
هذه الليلة لا مفترجة ولا يحزنون .
ربما مفترجة لأهل زوجتي .. لأنى سأعود إليهم وأزيح زوجتي وأولادى عنهم , وسأعود كما عدت فى المرات السابقة .
يخدعنى الصغير والكبير بالحجج فأترك شروطي فى الشارع وأدخل خالياً من كل سلاح , بعد أن يقولوا لك هم فى انتظارك يا إبراهيم , لا تتكلم اسمع كل ما يقال ولا ترد ... كلام غضب من أهلها ... سيريحهم أن يقولوه ... وسيسعدهم ويعيد اليهم كرامتهم أنك لن ترد . أدخل فاذا الخدريعة والمكر والشروط تلف حولك .
وأهب واقفاً. فيقولون زوجتك وأولادك فى انتظارك هيا هيا الى البيت , فيخبو فى داخلى لهيب الاحتجاج وأدلق عليه تراب الفرن ولكن يظل بصيص النار تحت التراب وخوف من شىء ما , وتأجج الشهوة في.
وليلة الأمس ذهبت , قلت لنفسك فى الطريق , إذا كانت المرات السابقة من أجل وجع الجنب , ودخولها غرفة العمليات , والعيب , وفيروز وعبد الحليم وكله فى ليلة عاشوراء , فهذه المرة بلا مناسبة يا إبراهيم ... أنت الشهم , وهي الطيبة قلت لكم كل مرة لها مناسبة واليوم بلا مناسبة.
هذه مشيئتكم .. وهذا رأيكم .. وقد نزلت من على نخلة رأيي الى مرحاض رأيكم .
رأيكم الذى يقول إذا قال لك ثلاثة من الناس أن راسك ليست منك فتحسس رأسك .... حتي لو كانوا مجانين ؟!

بيانات الرواية :





الأسم  :  ليلة عاشوراء
المؤلف  :  صلاح والي
الناشر  : دار الهلال
سنة النشر : 1992
عدد الصفحات  :  134 صفحة
الحجم  :  2 ميجا





روابط تحميل رواية ليلة عاشوراء 





أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك


رابط تحميل مباشر

رابط تحميل بديل 

قراءة الرواية اونلاين 
 
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الروايات

تعليقات